الخميس ١٧ رمضان ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٢٨ مارس/ آذار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: اختلف المسلمون في تعيين ليلة القدر، فأيّ ليلة هي عند السيّد المنصور حفظه اللّه تعالى؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٢١. اضغط هنا لقراءته. جديد الشبهات والردود: إنّي قرأت كتاب «العودة إلى الإسلام» للمنصور الهاشمي الخراساني، فوجدته أقرب إلى الحقّ بالنسبة لما يذهب إليه الشيعة، ولكنّ المنصور أيضًا مشرك وكافر مثلهم؛ لأنّه قد فسّر آيات القرآن برأيه؛ لأنّك إذا قرأت ما قبل كثير من الآيات التي استدلّ بها على رأيه أو ما بعدها علمت أنّها لا علاقة لها بموضوع البحث؛ منها آية التطهير، فإنّ اللّه قد خاطب فيها نساء النبيّ، ولكنّ المنصور جعلها مقصورة على عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأثبت بها إمامتهم من عند اللّه! اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «عمليّة طوفان الأقصى؛ ملحمة فاخرة كما يقال أم إقدام غير معقول؟!» بقلم «حسن ميرزايي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

هل يجوز قتل النملة إذا كانت في البيت؟

لا يصلح قتل النملة إذا لم تؤذ وهذا ما يستفاد من قول اللّه تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ[١] وقد روي بسند صحيح عن ابن عبّاس: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ النَّمْلَةِ»[٢] وله شاهد من حديث رباح بن الربيع التميمي وسهل بن سعد الساعدي وروي عن عليّ عليه السلام أنّه قال: «وَاللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ»[٣] ولا شكّ أنّ قتلها أكبر من سلب رزقها.

نعم، لا بأس بقتلها إذا آذت؛ لأنّه دفاع وقد روي بسند صحيح عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول وسئل عن قتل الحيّات والنمل في الدور إذا آذين، قال: «لَا بَأْسَ بِقَتْلِهِنَّ وَإِحْرَاقِهِنَّ إِذَا آذَيْنَ»[٤] وروي بسند صحيح عن عليّ بن جعفر قال: «سَأَلْتُهُ -يَعْنِي أَخَاهُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ- عَنْ قَتْلِ النَّمْلَةِ، أَيَصْلُحُ؟ قَالَ: لَا تَقْتُلْهَا إِلَّا أَنْ تُؤْذِيَكَ»[٥]، وعلى هذا ينبغي الإكتفاء بقدر الضرورة؛ كما روي بسند صحيح عن أبي هريرة عن النبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال: «نَزَلَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ، فَأَمَرَ بِجِهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَهَلَّا نَمْلَةً وَاحِدَةً»[٦] وفي رواية أخرى: «قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ تُسَبِّحُ»[٧] وكره مالك قتل النمل إلا أن يضرّ ولا يقدر على دفعه إلا بالقتل[٨] وروي أنّ الأحنف بن قيس رأى مولاة له تقتل نملة فقال: لا تقتليها، ثم دعا بكساء فجلس عليه، فحمد اللّه وأثنى عليه، ثمّ قال: إني أحرّج عليكنّ لما خرجتنّ من داري، فإني أكره أن تُقتلن في داري، فخرجن فلم يبق شيء منهنّ بعد ذلك اليوم ولا واحدة. قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل: رأيت أبي يفعل مثل ذلك، فرأيت النمل قد خرجن بعد ذلك نمل كبار سود ولم أرهنّ بعد ذلك[٩] وروي أنّ عدي بن حاتم الطائي كان يفتّ الخبز للنمل ويقول: إنهنّ جارات ولهنّ حقّ[١٠] وكان عدي بن حاتم والأحنف بن قيس من أصحاب عليّ عليه السلام.

↑[١] . النّمل/ ١٨
↑[٢] . مسند عبد اللّه بن المبارك، ص٩٢
↑[٣] . الأمالي لابن بابويه، ص٧٢٢؛ ربيع الأبرار للزمخشري، ج٣، ص٣١٩؛ التذكرة الحمدونية لابن حمدون، ج١، ص٩٧
↑[٤] . قرب الإسناد للحميري، ص٨٣
↑[٥] . مسائل علي بن جعفر، ص١٥٧
↑[٦] . صحيح البخاري، ج٤، ص١٠٠؛ صحيح مسلم، ج٧، ص٤٣
↑[٧] . صحيح البخاري، ج٤، ص٢٢؛ صحيح مسلم، ج٧، ص٤٣
↑[٨] . تفسير القرطبي، ج١٣، ص١٧٤
↑[٩] . بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم، ج٣، ص١٣٠٦
↑[١٠] . شعب الإيمان للبيهقي، ج٧، ص٤٨٣ و٤٨٤
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.