الجمعة ٩ ذي القعدة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ١٧ مايو/ ايّار ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: متى ينعقد اليمين؟ وما هي كفّارته؟ وماذا يجب على من حلف باللّه أن يقوم بالعمل الفلانيّ، ثمّ نسي هل قام به أم لا؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٦. اضغط هنا لقراءته. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأقوال: قولان من جنابه في بيان وجوب العقيقة عن المولود. اضغط هنا لقراءتهما. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

الطالب: قولك له عمق خاصّ. أرجو مزيد التوضيح عنه.

الأستاذ: من الواضح أنّ كلّ فرد، إمّا يتمّ تلبية جميع احتياجاته بطريقة لا يتعارض تلبية أحد منها مع تلبية الآخر، أو لا يتمّ، وبعبارة أخرى إمّا يصبح ما يستطيع أن يكون، أو لا يصبح. فإن أصبح فقد فاز بالعدل، بحيث أنّه لم يعد من الممكن أن يطلق عليه «المحروم»، وإن لم يصبح فهو محروم، بحيث أنّه يصحّ سلب عنوان «الفائز بالعدل» عنه. لذلك، يمكن القول أنّ العدل النسبيّ ليس له وجود حقيقيّ، بل هو اعتباريّ بحت. الشيء الذي يمكن أن يكون له وجود حقيقيّ هو «العدل المطلق». أساسًا «العدل» و«النسبيّ» متضادّان، متنافيان، ينقض أحدهما الآخر؛ كما إذا قلت في عبارة وصفيّة: «الجميل القبيح»!

الطالب: إذن لا يمكن القول أنّ في بعض المجتمعات عدل أكثر وفي بعضها الآخر عدل أقلّ، مع أنّ الوجدان يقول ذلك!

الأستاذ: إنّما يقول الوجدان ذلك «اعتبارًا»، لكنّ «الحقيقة» أنّه ليس في أحد من المجتمعات «العدل». العدل الحقيقيّ هو «عالميّ» أساسًا وبالضرورة؛ بمعنى أنّه لا يمكن أن يكون في جزء من العالم دون أجزائه الأخرى؛ لأنّ تجزئة العالم، من ناحية، هي اعتباريّة، والذي له حقيقة هو «النظام الواحد العالميّ»، ومن ناحية أخرى، ليس أيّ جزء ممّا يقال له أجزاء العالم منفصلًا عن أجزائه الأخرى، بل هي مترابطة ومتماسكة في نظام واحد من التأثير والتأثّر. لذلك، فإنّ العدل الحقيقيّ هو «العدل المطلق العالميّ»، وهذه حقيقة لا مجال للشّكّ فيها.